كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


حنين الجذع

35446- ‏{‏مسند أبي‏}‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه‏:‏ هل لك أن تجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فصنع له ثلاث درجات، فهي التي على المنبر، فلما وضع المنبر وضعوه في الموضع الذي هو فيه، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم على المنبر مر إلى الجذع الذي كان يخطب إليه، فلما جاوز الجذع خار ‏(‏خار‏:‏ أي‏:‏ صاح‏.‏ المختار 150‏.‏ ب‏)‏ حتى تصدع وانشق، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر، فكان إذا صلى صلى إليه‏.‏

‏(‏الشافعي، حم، والدارمي، ه، ع، ص، زاد عبد الله بن أحمد‏:‏ فقاله النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنك إن تشأ - غرستك في الجنة فيأكل منك الصالحون، وإن تشأ - أعيدك كما كنت رطبا فاختار الآخرة على الدنيا‏)‏ ‏(‏أخرجه الدارمي في المقدمة باب ما أكرم النبي صلى الله عليه وسلم بحنين الجذع رقم ‏(‏31‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

المعراج

35447- عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ صليت ليلة أسري بي في مقدم المسجد ثم دخلت إلى الصخرة فإذا ملك قائم معه آنية ثلاثة، فتناولت العسل فشربت منه قليلا، ثم تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن، فقال‏:‏ اشرب من الآخر، فإذا هو خمرا‏!‏ فقلت‏:‏ قد رويت، فقال‏:‏ أما إنك لو شربت من هذا لم تجتمع أمتك على الفطرة أبدا‏:‏ ثم انطلق بي إلى السماء ففرضت علي الصلاة، ثم رجعت إلى خديجة وما تحولت عن جانبها الآخر‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏‏.‏

35448- عن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لما أسري بي كنت أنا في شجرة وجبريل في شجرة‏:‏ فغشينا من أمر الله بعض ما غشينا، فخر جبريل مغشيا عليه وثبت على أمري، فعرفت فضل إيمان جبريل على إيماني‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35449- عن محمد بن عمير بن عطارد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه فجاء جبريل فنكست في ظهره، قال‏:‏ فذهب بي إلى شجرة فيها مثل وكري الطير فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر، ثم نشأت ‏(‏نشأت‏:‏ نشأت السحابة‏:‏ ارتفعت‏.‏ المختار 522‏.‏ ب‏)‏ بهما حتى ملأت الأفق، قال‏:‏ فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها، فدلي بسبب وهبط النور، فوقع جبريل مغشيا عليه كأنه حلس، فعرفت فضل خشيته على خشيتي، فأوحى إلي‏:‏ أنبي عبد أم نبي ملك وإلى الجنة ما أنت فأومى إلي جبريل أن تواضع، فقلت‏:‏ نبيا عبدا‏.‏

‏(‏الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المعرفة، كر، ورجاله ثقات‏)‏‏.‏

35450- عن أبي الحمراء قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي‏:‏ رأيت كذا‏.‏

35451- ‏{‏مسند أبي سعيد‏}‏ قال، فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ليلة أسري به خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسا، فقال الله‏:‏ فإن لك بالخمس خمسين، الحسنة بعشر أمثالها‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

35452- ‏{‏مسند شداد بن أوس‏}‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ صليت بأصحابي صلاة العتمة بمكة معتما، فأتاني جبريل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل، فاستصعبت علي فأدارها بأذنها حتى حملني عليها، فانطلقت تهوي بنا تضع حافرها حيث أدرك طرفها حتى انتهينا إلى أرض ذات نخل، قال‏:‏ انزل، فنزلت، ثم قال‏:‏ صل، فصليت، ثم ركبنا فقال لي‏:‏ أتدري أين صليت‏؟‏ قلت‏:‏ الله أعلم، قال‏:‏ صليت بيثرب صليت بطيبة؛ ثم انطلقت تهوي بنا تضع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا بيضاء، قال لي‏:‏ انزل، فنزلت، ثم قال‏:‏ صل، فصليت، ثم ركبنا، قال‏:‏ أتدري أين صليت‏؟‏ قلت‏:‏ الله أعلم، قال‏:‏ صليت بمدين صليت عند شجرة موسى؛ ثم انطلقت تهوي بنا تضع حافرها حيث أدرك طرفها ثم ارتفعنا، فقال‏:‏ انزل، فنزلت، فقال‏:‏ صل، فصليت، ثم ركبنا فقال‏؟‏ أتدري أين صليت‏؟‏ قلت‏:‏ الله أعلم، قال‏:‏ صليت ببيت لحم حيث ولد المسيح ابن مريم؛ ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها اليماني، فأتى قبلة المسجد فربط دابته، ودخلنا المسجد من باب فيه تميل الشمس والقمر، فصليت في المسجد حيث شاء الله، ثم أتيت بإناءين‏:‏ في أحدهما لبن، وفي الآخر عسل، أرسل إلي بهما جميعا فعدلت بينهما، ثم هداني الله فاخترت اللبن، فشربت حتى قرعت به جبيني، وبين يدي شيخ متكيء فقال‏:‏ أخذ صاحبك بالفطرة؛ ثم انطلق بي حتى أتيت الوادي الذي بالمدينة فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي‏!‏ ثم مررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم فسلمت عليهم، فقال بعضهم لبعض‏:‏ هذا صوت محمد‏؟‏ ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة، فأتاني أبو بكر فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أين كنت الليلة‏؟‏ فقد التمستك في مكانك فلم أجدك، فقلت‏:‏ أعلمت أني أتيت بيت المقدس الليلة‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ إنه مسيرة شهر فصفه لي، ففتح لي صراط كأني أنظر إليه، لا يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم عنه‏.‏

‏(‏البزار وابن أبي حاتم، طب وابن مردويه، ق في الدلائل؛ وصححه‏)‏‏.‏

35453- المعافى بن زكريا الجريري حدثنا محمد بن حمدان الصيدلاني حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن الله عز وجل فضل المرسلين على المقربين لما بلغت السماء السابعة، لقيني ملك من نور على سرير فسلمت عليه فرد علي السلام، فأوحى الله إليه‏:‏ سلم عليك صفيي ونبيي ولم تقم إليه وعزتي وجلالتي لتقومن فلا تقعدن إلى يوم القيامة‏.‏

‏(‏خط والديلمي؛ قال في المغني‏:‏ محمد بن مسلمة الواسطي عن يزيد ضعفه اللالكائي وضعفه ابن الجوزي في الموضوعات‏)‏‏.‏

35454- عن ابن عباس قال‏:‏ ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم دخل الجنة فسمع في جانبها خشفا ‏(‏خشفا‏:‏ الخشفة بالسكون‏:‏ الحس والحركة‏.‏ وقيل‏:‏ هو الصوت‏.‏ ومنه حديث أبي هريرة ‏(‏فسمعت أمي خشف قدمي‏)‏‏.‏ النهاية 2/34‏.‏ ب‏)‏ فقال‏:‏ يا جبريل‏!‏ من هذا‏؟‏ فقال‏:‏ هذا بلال المؤذن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الناس وقال‏:‏ قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا؛ قال‏:‏ ولقيه موسى فرحب به فقال‏:‏ مرحبا بالنبي الأمي‏!‏ قال‏:‏ وهو رجل آدم طوال سبط شعره مع أذنيه أو فوقهما، فقال‏:‏ يا جبريل‏!‏ من هذا‏؟‏ فقال‏:‏ هذا موسى، ثم مضي فلقيه رجل فرحب به فقال من هذا يا جبريل‏؟‏ فقال‏:‏ هذا عيسى، ثم مضى فلقيه شيخ جليل مهيب فرحب به وسلم عليه - وكلهم يسلم عليه - فقال‏:‏ يا جبريل‏!‏ من هذا‏؟‏ قال‏:‏ هذا أبوك إبراهيم؛ فنظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف‏!‏ قال‏:‏ من هؤلاء يا جبريل‏؟‏ قال‏:‏ هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ورأى رجلا أزرق جعدا شعثا إذا رأيته، قال‏:‏ من هذا يا جبريل‏؟‏ قال‏:‏ هذا عاقر الناقة، فلما أن دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الأقصى قام يصلي، ثم التفت فإذا النبيون أجمعون يصلون معه، فلما انصرف جيء بقدحين‏:‏ أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال، في أحدهما لبن وفي الآخر عسل، فأخذ اللبن فشربه، فقال الذي معه القدح‏:‏ أصبت الفطرة‏.‏

‏(‏ق في البعث؛ وفيه قابوس بن أبي ظبيان ضعيف‏)‏‏.‏

35455- عن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فطارا به حتى بلغ السماوات السبع، فلما رجع قال‏:‏ سمعت تسبيحا في السماوات العلى مع تسبيح كثير‏:‏ سبحت السماوات العلى من ذي المهابة مشفقات لذي العلي لما علا، سبحان العلي الأعلى، سبحانه وتعالى‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35456- ‏{‏مسند أنسْ‏}‏ بينا أنا جالس إذ جاء جبريل فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها مثل كوكرى الطائر، فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فنمت فارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا أقلب بصري ولو شئت أن أمس السماء لمسست، فالتفت إلى جبريل، فإذا هو كأنه حلس لاطيء، فعرفت فضل علمه بالله علي، وفتح لي باب من السماء ورأيت النور الأعظم، ولط دوني الحجاب رفرفه الدر والياقوت، ثم أوحى الله إلي ما شاء أن يوحي‏.‏

‏(‏ابن سعد، بز وابن خزيمة، طس وأبو الشيخ في العظمة، هب، عن أنس‏)‏ ‏(‏أورده السيوطي في الخصائص الكبرى ‏(‏1/392‏)‏ والتصحيح منه‏.‏ ص‏)‏‏.‏

35457- عن عطاء بن أبي رباح قال‏:‏ بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسري به كان كلما مر بسماء سلمت عليه الملائكة، حتى إذا جاء السماء السادسة قال له جبريل‏:‏ هذا ملك فسلم عليه، فبدره ‏(‏فبدره‏:‏ بدر إلى الشيء‏:‏ أسرع‏.‏ المختار 32 ب‏)‏ الملك فبدأه بالسلام عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ وددت أني سلمت عليه قبل أن يسلم علي، فلما جاء السماء السابعة قال له جبريل‏:‏ إن الله عز وجل يصلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أهو يصلي‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ وما صلاته‏؟‏ قال‏:‏ يقول‏:‏ سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، سبقت رحمتي غضبي‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

35458- عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتاني جبريل بالبراق، فقال له أبو بكر‏:‏ قد رأيتها يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ صفها لي، قال‏:‏ بدنة، قال‏:‏ صدقت، قد رأيتها يا أبا بكر‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

فضائله متفرقة

35459- عن ابن عباس قال‏:‏ كان أبو طالب يقرب إلى الصبيان بصحفتهم أول البكرة، فيجلسون وينتهبون ويكف رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ولا ينتهب معهم، فلما رأى ذلك عمه عزل له طعامه على حدة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35460- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلها إلى امرأة فقالت‏:‏ ما رأيت طائلا، فقال‏:‏ لقد رأيت خالا بخدها انشعرت منه ذوائبك، فقلت‏:‏ ما دونك سر ومن يستطيع أن يكتمك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35461- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن بكير بن الأخنس عن رجل عن أبي بكر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أعطيت سبعين ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر وقلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي، فزادني مع كل واحد سبعين ألفا، قال أبو بكر‏:‏ فرأيت أن ذلك آت على أهل القرى ومصيب من حافات البوادي‏.‏

‏(‏حم والحكيم، ع، قال ابن كثير بكير بن الأخنس ثقة من رجال مسلم ولم يسم شيخه فهو مبهم، لا يحتج بمثله في الأحكام والحلال والحرام، ويقبل في الترغيبات والفضائل، ويجوز أن يكون ثقة، وقد يغلب على الظن ذلك في مثل هذا، لأن الرواة عن الصديق في الغالب إما صحابة أو كبار التابعين وكلهم أئمة - انتهى‏)‏‏.‏

35462- عن عمر أنه قال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ما لك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا‏؟‏ قال‏:‏ كانت لغة إسماعيل قد درست، فجاء بها جبريل فحفظتها‏.‏

‏(‏الغطريفي في جزئه‏)‏‏.‏

35463- عن علي قال‏:‏ كنا إذا حمي البأس ولقي القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون منا أحد أقرب إلى العدو منه‏.‏

‏(‏ك، ش، حم وأبو عبيد في الغريب، ن، ع، ك والحارث، ابن جرير وصححه، ق في الدلائل‏)‏‏.‏

35464- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن أسلم قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالناس، وكان لليتيم كالوالد، وكان للمرأة كالزوج الكريم، وكان أشجع الناس قلبا، وأوضحهم وجها، وأطيبهم ريحا، وأكرمهم حسبا، فلم يكن له مثل في الأولين والآخرين‏.‏

‏(‏أبو العباس الوليد بن أحمد الزوزني في كتاب شجرة العقل، وفيه حبيب بن رزين، قال حم‏:‏ كان يكذب، وقال د‏:‏ كان يضع الحديث‏)‏‏.‏

35465- عن ابن عمر قال‏:‏ أتي‏؟‏‏؟‏ عمر ابن الخطاب برجل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتله، ثم قال‏:‏ من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحدا من الأنبياء فاقتلوه‏.‏

‏(‏أبو الحسن بن رملة الأصبهاني في أماليه، وسنده صحيح‏)‏‏.‏

35466- عن علي قال‏:‏ ما رمدت مذ تفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيني‏.‏

‏(‏حم، ع، ض‏)‏‏.‏

35467- عن علي قال‏:‏ ما رمدت ولا صدعت منذ دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي الراية يوم خيبر‏.‏

‏(‏ط، ق في الدلائل‏)‏‏.‏

35468- ‏{‏أيضا‏}‏ ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية‏.‏

‏(‏ش ومسدد وابن جرير وصححه، ع، ص‏)‏‏.‏

35469- عن علي قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى يعرف ذلك في وجهه، وكأنه نذير قوم يصبحكم غدوة، وكان إذا كان قريب عهد بجبريل لم يبتسم ضاحكا حتى يرتفع عنه‏.‏

‏(‏الحاكم في الكنى وابن مردويه‏)‏‏.‏

35470- ‏{‏مسند أنس‏}‏ ابن النجار كتب إلى معمر بن محمد الأصبهاني أن أبا نصر محمد بن إبراهيم اليونارتي أخبره في معجمه قال‏:‏ سمعت الشريف واضح بن أبي تمام الزبيبي يقول‏:‏ سمعت أبا علي بن تومة يقول، اجتمع قوم من الغرباء عند أبي حفص بن شاهين فسألوه أن يحدثهم أعلى حديث عنده، فقال‏:‏ لأحدثنكم حديثا من عوالي ما عندي‏:‏ ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا شيبان بن فروخ الأبلي حدثنا نافع أبو هرمز السجستاني قال‏:‏ سمعت أنس بن مالك يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ حياتي خير لكم ومماتي خير لكم - الحديث‏.‏

35471- عن بريدة قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم من أفصح العرب، وكان يتكلم بالكلام لا يدرون ما هو حتى يخبرهم‏.‏

‏(‏العسكري في الأمثال، وفيه حسان بن مصك متروك‏)‏‏.‏

35472- ‏{‏مسند جابر بن سمرة‏}‏ صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة مكتوبة فضم يديه في الصلاة، فلما قضى الصلاة قلنا‏:‏ يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء‏؟‏ قال‏:‏ لا، إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي، وايم الله‏!‏ لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لنيط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

35473- قال ابن عساكر‏:‏ أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الفتح الصيرفي ثنا أبو بكر ابن أبي داود ثنا محمد بن قهزاد أخبرنا سلمة بن سليمان ثنا عبد الله بن المبارك أنا عمر بن سلمة بن أبي يزيد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ في طست فأخذته فصببته في بئر لنا‏.‏ قال أبو بكر ابن داود‏:‏ كتب عني أبي ثلاثة أحاديث هذا أحدها، وسمع مني أبي هذا الحديث، وكان يقول‏:‏ حدثت عن ابن قهزاد‏.‏

35474- عن جابر قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في مسجد المدينة فذكر بعض أصحابه الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أبا دجانة‏!‏ أما علمت أن من أحبنا وامتحن بمحبتنا أسكنه الله معنا‏؟‏ ثم تلا هذه الآية ‏(‏في مقعد صدق عند ملك مقتدر‏)‏‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏؟‏

35475- عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على فاطمة كساء من أوبار الإبل وهي تطحن فبكى وقال‏:‏ يا فاطمة‏!‏ اصبري على مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا، ونزلت ‏(‏ولسوف يعطيك ربك فترضى‏)‏‏.‏

‏(‏ابن لال وابن مردويه وابن النجار والديلمي‏)‏‏.‏

35476- ‏{‏مسند أبي أيوب‏}‏ صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر طعاما قدر ما يكفيهما فأتيتهما به‏:‏ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اذهب فادع لي ثلاثين من أشراف الأنصار، فشق ذلك علي فقلت‏:‏ ما عندي شيء أزيده، فكأني تغفلت فقال‏:‏ اذهب فادع لي ثلاثين من أشراف الأنصار، فدعوتهم فجاؤا، فقال‏:‏ اطعموا، فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا؛ ثم قال‏:‏ اذهب فادع لي ستين من أشراف الأنصار، والله‏!‏ لأنا بالستين أجود مني بالثلاثين، فدعوتهم، فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا؛ ثم قال‏:‏ اذهب فادع لي تسعين من الأنصار، فلأنا أجود بالتسعين والستين مني بالثلاثين، فدعوتهم، فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا، فأكل من طعامي ذلك مائة وثمانون رجلا كلهم من الأنصار‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

35477- عن أبي بكرة أن جبريل ختن النبي صلى الله عليه وسلم حين طهر قلبه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35478- عن أبي ذر قال‏:‏ تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما بقى شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

35479- عن عبادة بن الصامت قال‏:‏ قيل‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أخبرنا عن نفسك، قال‏:‏ نعم، أنا دعوة أبي إبراهيم، وكان آخر من بشر بي عيسى ابن مريم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35480- عن أبي الطفيل قال‏:‏ لما بني البيت كان الناس ينقلون الحجارة والنبي صلى الله عليه وسلم ينقل معهم فأخذ الثوب فوضعه على عاتقه، فنودي‏:‏ لا نكشف عورتك‏!‏ فألقى الحجر ولبس ثوبه‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

35481- ‏{‏من مسند أبي طلحة‏}‏ دخلت المسجد فعرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع فسألت أم سليم‏:‏ هل عندك من شيء‏؟‏ فأشارت بكفيها فقالت‏:‏ عندي شيء، فقلت‏:‏ اصنعي اعجني، وأرسلت أنسا فقلت‏:‏ ايته فساره في أذنه وادعه، فلما أقبل أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هذا رجل قد أتاكم يخبرنا بشيء، أرسلك أبوك يدعونا‏؟‏ قال أنس‏:‏ نعم، قال‏:‏ قوموا بسم الله، فأدبر أنس يشتد حتى أتى أبا طلحة فقال‏:‏ رسول الله قد أتاك في الناس‏!‏ قال أبو طلحة‏:‏ فاستقبلته عند الباب على مستراح الدرجة فقلت‏:‏ ماذا صنعت بنا يا رسول الله‏؟‏ إنما عرفنا في وجهك الجوع فصنعنا لك شيئا تأكله، قال‏:‏ ادخل وأبشر، فدخل فأتي بصحفة، فجعل يسويها بيده ثم قال‏:‏ هل من كابه يعني الأدم‏؟‏ فأتوه بعكتهم فيها شيء أو ليس فيها‏:‏ فقال بيده فانسكب منها السمن، فقال‏:‏ أدخل علي عشرة عشرة، قال‏:‏ وهم زهاء مائة فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للفضل‏:‏ كلوا أنتم وعيالكم، فأكلوا وشبعوا‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

35482- عن أبي عمرة الأنصاري قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس النبي صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهورهم، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم في ذلك فقال عمر بن الخطاب‏:‏ أرأيت يا رسول الله إذا نحن نحرنا ظهورنا ثم لقينا عدونا غدا ونحن جياع رجال‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترى يا عمر قال‏:‏ تدعو الناس ببقايا أزوادهم ثم تدعو لنا فيها بالبركة، فإن الله تبارك وتعالى سيبلغنا بدعوتك إن شاء الله، فدعا بثوب فأمر به فبسط، ثم دعا الناس ببقايا أزوادهم، فجاؤا بما كان عندهم، فمن الناس من جاء بالحفنة من الطعام، ومنهم من جاء بمثل البيضة، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده على ذلك الثوب ثم دعا فيه بالبركة وتكلم بما شاء أن يتكلم ثم نادى في الجيش، فجاؤا ثم أمرهم فأكلوا وطعموا وملأوا أوعيتهم ومزاودهم؛ ثم دعا بركوة فوضعت بين يديه، ثم دعا بماء فصبه فيها ثم مج فيها وتكلم بما شاء الله أن يتكلم ثم أدخل خنصره فيها، فأقسم بالله لقد رأيت أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم تفجر ينابيع من الماء‏!‏ ثم أمر الناس فشربوا وسقوا وملأوا قربهم وأداويهم، ثم ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله لا يلقاه بهما أحد يوم القيامة إلا دخل الجنة على ما كان‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

35483- عن يزيد بن أبي مريم عن أبيه قال‏:‏ قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ثم حدثنا ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة‏.‏

‏(‏البغوي، كر‏)‏‏.‏

35484- عن أبي هريرة قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل‏:‏ متى وجبت لك النبوة‏؟‏ قال‏:‏ فيما بين خلق آدم ونفخ الروح فيه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35485- عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد مختونا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35486- عن أبي هريرة قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ادع أصحابك من أهل الصفة، فجعلت أتتبعهم رجلا رجلا فجمعتهم، فجئنا باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنا، فأذن لنا ووضعت بين أيدينا صفحة أظن أن فيها قدر مد من شعير فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وقال‏:‏ خذوا بسم الله، فأكلنا ما شئنا ثم رفعنا أيدينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعت الصحفة‏:‏ والذي نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده‏!‏ ما أمسى في آل محمد طعام ليس شيء ترونه، قيل لأبي هريرة‏:‏ قدر كم كانت حين فرغتم‏؟‏ قال‏:‏ مثلها حين وضعت إلا أن فيها أثر الأصابع‏.‏

‏(‏ز‏)‏‏.‏

35487- عن خالد بن عبد العزى بن سلامة الخزاعي أنه أجزر النبي صلى الله عليه وسلم شاة - وكان عيال خالد كثيرة يذبح الشاة فلا تبد عياله عظما عظما - وأن النبي صلى الله عليه وسلم أكل منها ثم قال له‏:‏ أرني دلوك يا أبا خناس‏!‏ فصنع فيها فضلة الشاة ثم قال‏:‏ اللهم‏!‏ بارك لأبي خناس، فانقلب به فنشره لهم وقال‏:‏ تواسوا فيه، فأكل منه عياله وأفضلوا‏.‏

‏(‏الحسن بن سفيان‏)‏‏.‏

35488- ‏{‏مسند سلمة بن نفيل السكوني‏}‏ كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال قائل‏:‏ يا رسول الله‏!‏ هل أتيت بطعام من السماء قال‏:‏ نعم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35489- عن ابن عباس قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ فداك أبي وأمي‏!‏ أين كنت وآدم في الجنة، فتبسم حتى بدت نواجذه ثم قال‏:‏ كنت في صلبه وركب بي السفينة في صلب أبي نوح، وقذف بي في صلب أبي إبراهيم، لم يلتق أبواي قط على سفاح، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما، قد أخذ الله بالنبوة ميثاقي وبالإسلام عهدي، ونشر في التوراة والإنجيل ذكري، وبين كل نبي صفتي، تشرق الأرض بنوري والغمام لوجهي، وعلمني كتابه، ورقى بي في سمائه وشق لي اسما من أسمائه فذو العرش محمود وأنا محمد، ووعدني أن يحبوني بالحوض والكوثر وأن يجعلني أول مشفع، ثم أخرجني من خير قرن لأمتي وهم الحمادون، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ فقال حسان بن ثابت في النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

من قبلها طبت في الظلال وفي * مستودع حيث يخصف الورق

ثم سكنت البلاد لا بشر * أنت ولا نطفة ولا علق

مطهر تركب السفين وقد * ألجم أهل الضلالة الغرق

تنقل من صلب إلى رحم * إذا مضى عالم بدا طبق

فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يرحم الله حسانا‏!‏ فقال علي بن أبي طالب‏:‏ وجبت الجنة لحسان ورب الكعبة‏.‏

‏(‏كر وقال‏:‏ هذا حديث غريب جدا والمحفوظ أن هذه الأبيات للعباس، قلت‏:‏ قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى‏:‏ وفي إسناده سلام بن سليمان المدائني، قال عد‏:‏ عامة ما يرويه لا يتابع عليه‏)‏‏.‏

35490- عن زينب بنت أبي سلمة أن أبا لهب أعتق جارية له يقال لها ثويبة وكانت قد أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى أبا لهب بعض أهله في النوم فسأله ما وجد، فقال‏:‏ ما وجدت بعدكم راحة غير أني سقيت في هذه مني - وأشار إلى النقرة التي تحت إبهامه - في عتقي ثويبة‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

35491- عن ابن عباس قال‏:‏ هجت امرأة من بني حطمة النبي صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فاشتد عليه وقال‏:‏ من لي بها‏؟‏ فقال رجل من قومها‏:‏ أنا يا رسول الله‏!‏ وكانت تمارة تبيع التمر، فأتاها فقال لها‏:‏ عندك تمر‏؟‏ قالت‏:‏ نعم، فأرته تمرا، فقال‏:‏ أردت أجود من هذا، فدخلت لتريه ودخل خلفها فنظر يمينا وشمالا فلم ير إلا خوانا ‏(‏خوانا‏:‏ الخوان - بالكسر -‏:‏ الذي يؤكل عليه معرب‏.‏ المختار 151‏.‏ ب‏)‏ فعلا به رأسها حتى دمغها به، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله كفيتكها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إنه لا ينتطح فيها عنزان ‏(‏عنزان‏:‏ ومنه الحديث ‏(‏لا يتنطح فيها عنزان‏)‏ أي لا يلتقي فيها اثنان ضعيفان لأن النطاح من شأن التيوس، والكباش لا العنوز‏.‏ وهو إشارة إلى قضية مخصوصة لا يجري فيها خلف ونزاع‏.‏ النهاية 5/74‏.‏ ب‏)‏، فأرسلها مثلا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35492- عن عائشة قالت‏:‏ استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسقطت عني الأبرة، فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبنيت الإبرة بشعاع نور وجهه فضحكت، فقال‏:‏ يا حميراء‏!‏ لم ضحكت‏؟‏ قلت‏:‏ كان كيت وكيت، فنادى بأعلى صوته‏:‏ يا عائشة‏!‏ الويل ثم الويل لمن حرم النظر إلى هذا الوجه‏!‏ ما من مؤمن ولا كافر إلا ويشتهي أن ينظر إلى وجهي‏.‏

‏(‏الديلمي، كر‏)‏‏.‏

35493- عن عائشة قالت‏:‏ فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه قام إلى جاريته مارية، فقمت ألتمس الجدر فوجدته قائما يصلي، فأدخلت يدي في شعره لأنظر هل اغتسل أم لا، فقال‏:‏ أخذك شيطانك‏!‏ قلت‏:‏ ولي شيطان يا رسول الله‏؟‏ قال نعم، قلت‏:‏ ولجميع بني آدم‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قلت‏:‏ ولك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، ولكن الله أعانني عليه فأسلم‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

35494- ‏(‏مسند عبد الله بن عمرو بن العاص‏)‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يصلي من الليل فاجتمع رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلى وانصرف إليهم قال لهم‏:‏ قد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلي‏!‏ أما أولهن فأرسلت إلى الناس كلهم عامة وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونصرت بالرعب على العدو ولو كان بيني وبينه مسيرة شهر لملئ مني رعبا، وأحلت لي الغنائم وكان من قبلي يعظمونها، كانوا يحرمونها، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة قيل لي‏:‏ سل فإن كل شيء قد سأل، فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة وهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

35495- عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة بضع خمسة وأربعين رجلا، وإنه لم يكن يقيم عند امرأته يوما تاما، كان يأتي هذه الساعة ويأتي هذه الساعة، ينتقل بينهن كذلك اليوم، حتى إذا كان الليل قسم لكل امرأة منهن ليلتها‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

35496- عن ابن مسعود قال‏:‏ كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا‏!‏ بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا ماء فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اطلبوا من معه فضل ماء، فأتى بماء، فصبه في إناء ثم وضع كفه فيه، فجعل الماء يخرج من بين أصابعه، ثم قال‏:‏ حي على الطهور المبارك والبركة من الله، فشربنا‏.‏ قال ابن مسعود‏:‏ لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل‏.‏

‏(‏د، كر، عب‏)‏‏.‏

35497- عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي قوة أربعين أو خمسة وأربعين في الجماع‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35498- عن الشعبي قال‏:‏ ما ولد عبد المطلب ذكرا ولا أنثى إلا يقول شعرا غير محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35499- عن عبد الرحمن بن غنم قال‏:‏ كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعنا ناس من أهل المدينة وهم أهل النفاق فإذا سحابة‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم علي ملك ثم قال لي‏:‏ لم أزل أستأذن ربي عز وجل في لقائك حتى كان أوان أذن لي وإني أبشرك أنه ليس أحد أكرم على الله منك‏.‏

‏(‏ابن منده والديلمي، كر‏)‏‏.‏

35500- عن عطاء قال‏:‏ ما مت النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحل له أن ينكح ما شاء‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

تتمة فضائله متفرقة من المعراج

35501- عن علي بن الحسين قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه بمكة تسرع إليه العين، فكانت خديجة ترسل إلى عجوز من عجائز مكة تتفل عليه، فكان يوافقه، فلما ابتعثه الله وأنزل عليه وجد الذي كان يجد، فقالت خديجة‏:‏ ألا أبعث إلى العجوز فتتفل عليك‏؟‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أما الآن فلا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

35502- ‏{‏مسند العرباض‏}‏ الواقدي حدثني ابن أبي سبرة عن موسى بن سعد عن عرباض بن سارية قال‏:‏ كنت ألزم باب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر، فرأينا ليلة ونحن بتبوك وذهبنا لحاجة فرجعنا إلى منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تعشى ومن عنده من أضيافه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يدخل في قبة ومعه زوجه أم سلمة، فلما طلعت عليه قال‏:‏ أين كنت منذ الليلة‏؟‏ فأخبرته، فطلع جعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل المزني فكنا ثلاثة كلنا جائع، نعيش بباب النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت فطلب شيئا نأكله فلم يجده، فخرج إلينا فنادى بلالا‏:‏ يا بلال‏!‏ هل من عشاء لهؤلاء النفر‏؟‏ قال‏:‏ لا‏:‏ والذي بعثك بالحق لقد نفضنا جربنا وحميتنا‏!‏ قال‏:‏ انظر عسى أن تجد شيئا، فأخذ الجرب ينفضها جرابا جرابا فتقع التمرة والتمرتان حتى رأيت بين يديه سبع تمرات ثم دعا بصحفة فوضع فيها التمر، ثم وضع يده على التمرات وسمى الله وقال‏:‏ كلوا بسم الله، فأكلنا، فأحصيت أربعة وخمسين تمرة أكلتها، أعدها ونواها في يدي الأخرى، وصاحباي يصنعان ما أصنع وشبعنا، وأكل كل واحد منهما خمسين تمرة، ورفعنا أيدينا فإذا التمرات السبع كما هي‏!‏ فقال‏:‏ يا بلال‏!‏ ارفعها في جرابك فإنه لا يأكل منها أحد إلا نهل شبعا؛ فبتنا حول قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يتهجد من الليل فقام تلك الليلة يصلي، فلما طلع الفجر رجع ركعتي الفجر، فأذن بلال وأقام، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، ثم انصرف إلى فناء قبة، فجلس وجلسنا حوله فقراء من المؤمنين عشرة، فقال‏:‏ هل لكم في الغداء‏؟‏ قال عرباض‏:‏ فجعلت أقول في نفسي أي غداء‏؟‏ فدعا بلالا بالتمرات فوضع يده عليهن في الصحفة ثم قال‏:‏ كلوا بسم الله، فأكلنا والذي بعثه بالحق حتى شبعنا وإنا لعشرة ثم رفعوا أيديهم منها شبعا وإذا التمرات كما هي‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لولا أني أستحي من ربي لأكلنا من هذه التمرات حتى نرد المدينة من آخرنا، فطلع غليم من أهل البلد فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم التمرات بيده، فدفعها إليه، فولى الغلام يلوكهن‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35503- عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في بعض مغازيه‏:‏ أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، أنا ابن العوانك‏.‏

‏(‏كر‏)‏ ‏(‏الحديث أورده السيوطي في جامعه وقال المناوي في الفيض 3/38 العواتك جمع عاتكة من جداته تسع وكان له ثلاث جدات من سليم كل تسمى عاتكة وقال ابن سعد‏:‏ العاتكة في اللغة الطاهرة‏.‏ وقال الهيثمي‏:‏ سيابه بن عاصم بن شيبان السلمي له صحبة والحديث رجاله رجال الصحيح وقال الذهبي كابن عساكر في التاريخ‏.‏ اختلف على هشيم فيه‏.‏ فأما صدر الحديث فهو في صحيح مسلم كتاب الجهاد باب في غزوة حنين رقم 1776‏.‏ ص‏)‏ فقال إبراهيم الحربي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة‏:‏ قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنا ابن العواتك من سليم، هن ثلاثة نسوة من سليم‏:‏ عاتكة بنت هلال أم عبد مناف، وعاتكة بنت مرة بن هلال أم هاشم بن عبد مناف، وعاتكة بنت الأوقص ابن مرة بن هلال أم وهب أبي آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ فالأولى من العواتك عمة الوسطى، والوسطى عمة الأخرى ‏(‏كر‏)‏

وقال أبو عبد الله الطالبي العدوي‏:‏ العواتك أربع عشرة‏:‏ ثلاث قريشات ‏[‏قرشيات‏؟‏‏؟‏‏]‏، وأربع سلميات، وعدوانيتان، وهذلية، وقحطانية، وقضاعية، وثقفية، وأسدية أسد خزيمة‏.‏

فالقريشات من قبل أمه آمنة بنت وهب، وأمها ريطة بنت عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار بن قصى، وأمها أم حبيب وهي عاتكة بنت أسد بن عبد العزى بن قصى، وأمها ريطة بنت كعب بن تيم ابن مرة بن كعب، وكانت ريطة أول امرأة من قريش ضربت قباب الأدم بذي المجاز، وأمها قلابة بنت حذافة بن جمح الخطباء، ويقال‏:‏ الحظياء، وكان داود بن مسور المخزومي يقول‏:‏ الخطباء - من طريق الكلام، وغيره يقول‏:‏ الحظياء - من طريق الحظوة، وأمها آمنة بنت عامر الجان بن ملكان بن أفصى بن حارثة بن خزاعة، ويقال لعامر الجان هو عامر بن غبشان من خزاعة‏:‏ وأمه عاتكة بنت الهلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، وأم أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر مخشية بنت محارب بن فهر، وأمها عاتكة بنت مخلد بن النضر بن كنانة وهي الثالثة‏.‏

وأما السلميات فولدنه من قبل هاشم بن عبد مناف ابن قصى، ومن قبل وهب بن عبد مناف بن زهرة أم هاشم بن عبد مناف عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، وأم مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان عاتكة بنت مرة بن عدي بن أسلم بن أفصى من خزاعة، ويقال‏:‏ إن أم مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان هي عاتكة بنت جابر بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس من سليم وهي البانية، وأم هلال بن فالج بن ذكوان عاتكة بنت الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور، وأم وهب بن عبد مناف بن زهرة عاتكة بنت الأوقص بن هلال بن فالج ابن ذكوان، فهؤلاء العواتك السلميات‏.‏

وأما العدوانيتان فولدتاه من قبل أبيه ومن قبل مالك بن النضر، فأما التي ولدته من قبل أبيه عبد الله بن عبد المطلب وهي السابعة من أمهاته، ويقال‏:‏ إنها الخامسة، فهي عاتكة بنت عبد الله ابن ظرب بن الحارث بن جديلة العدواني، ومن قال‏:‏ إنها السابعة؛ فهي عاتكة بنت عامر بن ظرب بن عمرو بن عائد بن يشكر العدواني وهي أم هند بنت مالك بن كنانة الفهمي من قيس بن عيلان، وهند بنت مالك هي أم فاطمة بنت عبد الله بن ظرب بن الحارث بن وائلة العدواني، وفاطمة أم سلمى بنت عامر بن عميرة، وسلمى أم تخمر بنت عبد بن قصى، وتجمر أم صخرة بنت عبد الله بن عمران، وصخرة أم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وفاطمة بنت عمرو ابن غائذ بن عمران بن مخزوم أم عبد الله بن عبد المطلب، ومن قبل مالك بن النضر بن كنانة فأم مالك بن النضر عاتكة بنت عمرو بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان‏.‏ وأما الهذلية فولدته من قبل هاشم بن عبد مناف وأم هاشم عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج، وأمها مارية بنت حرزة بن عمرو بن صعصعة بن بكر بن هوازن، وأم معاوية بن بكر بن هوازن عاتكة بنت سعد بن سهل بن هذيل ابن فهر الهذلية‏.‏

وأما الأسدية فولدته من قبل كلاب بن مرة وهي الثالثة من أمهاته وهي عاتكة بنت دوان بن أسد بن خزيمة‏.‏ وأما الثقفية فهي عاتكة بنت عمرو بن سعد بن أسلم بن عوف الثقفي، وهي أم عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى، وعبد العزى جد آمنة بنت وهب، وأم آمنة بنت وهب‏:‏ برة بنت عبد العزى بن عثمان ابن عبد الدار بن قصى ‏[‏قصي‏؟‏‏؟‏‏]‏‏.‏ وأما القحطانية فولدته من قبل غالب بن فهر أم غالب بن فهر ليلى بنت سعدان بن هذيل، وأمها سلمى بنت طابخة بن إلياس بن مضر، وأم سلمى عاتكة بنت الأسد بن الغوث، وعاتكة أيضا هي الثالثة من أمهات النضر‏.‏ وأما القضاعية فولدته من قبل كعب بن لؤي، وهي الثالثة من أمهاته، وهي عاتكة بنت رشدان ابن قيس بن جهينة بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة - قال أحمد‏:‏ أخبرني بذلك كله بعض الطالبيين ورواه لي عن عبد الله العدوى‏.‏

35504- عن سيابة بن عاصم السلمى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين‏:‏ أنا ابن العواتك‏.‏

‏(‏ص وابن منده والبغوي وقال لا أعلم لسيابة غير هذا الحديث كر وابن النجار ورواه بعضهم فقال‏:‏ يوم خيبر، وقال كر‏:‏ وهو غريب، والمحفوظ‏:‏ يوم حنين‏)‏ ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏8/219‏)‏ وقال رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏ ص‏)‏‏.‏

اجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

35505- ‏{‏مسند بلال بن أبي رباح‏}‏ عن محمد بن المنكدر عن جابر عن أبي بكر عن بلال قال‏:‏ أذنت في ليلة باردة فلم يأت أحد، ثم ناديت فلم يأت أحد - ثلاث مرات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما لهم‏؟‏ فقلت‏:‏ منعهم البرد، فقال‏:‏ اللهم احبس - وفي لفظ‏:‏ أذهب - عنهم البرد‏!‏ فأشهد أني رأيتهم يتروحون في الصبح من الحر‏.‏

‏(‏طب وأبو نعيم‏)‏‏.‏

35506- عن هبار بن الأسود قال‏:‏ كان أبو لهب وابنه عتيبة ابن أبي لهب تجهزا إلى الشام فتجهزت معهما، فقال ابنه عتيبة‏:‏ والله لأنطلقن إلى محمد ولأوذينه في ربه سبحانه وتعالى‏!‏ فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ هو يكفر بالذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللهم ابعث عليه كلبا من كلابك‏!‏ ثم انصرف عنه فرجع إلى أبيه، فقال‏:‏ يا بني‏!‏ ما قلت له‏!‏ فذكر له ما قال له، ثم قال‏:‏ فما قال لك‏؟‏ قال قال‏:‏ اللهم سلط عليه كلبا من كلابك‏!‏ فقال‏:‏ والله يا بني‏!‏ ما آمن عليك دعاءه، فسرنا حتى نزلنا السراة وهي مأسدة فنزلنا إلى صومعة راهب، فقال الراهب‏:‏ يا معشر العرب‏!‏ ما أنزلكم هذه البلاد‏؟‏ فإنما تسرح الأسد فيها كما تسرح الغنم، فقال لنا أبو لهب‏:‏ إنكم عرفتم كبر سني وحقي، فقلنا‏؟‏ أجل، يا أبا لهب‏؟‏ فقال‏:‏ إن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه‏!‏ فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها، ففعلنا فجمعنا المتاع ثم فرشنا له عليه وفرشنا حوله فبينا نحن حوله وأبو لهب معنا أسفل وبات هو فوق المتاع، فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد انقبض‏؟‏‏؟‏ فوثب وثبة فإذا هو فوق المتاع‏!‏ فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففشخ رأسه؛ فقال أبو لهب‏:‏ لقد عرفت أنه لا ينفلت من دعوة محمد‏.‏

‏(‏كر‏)‏ ‏(‏أورده السيوطي في الخصائص الكبرى ‏(‏1/366‏)‏ وقال السيوطي وأخرجه ابن إسحاق وأبو نعيم من طرق أخرى مرسلة‏.‏ ص‏)‏‏.‏

35507- عن واثلة قال‏:‏ كنت من أصحاب الصفة وكان رجل من الأنصار لا يزال يأتيني فيأخذ بيدي ويد صاحب لي إلى منزله وإنه احتبس عنا ليلة من الليالي لم يأتنا، فقلت لصاحبي‏:‏ إن أصبحنا غدا صياما هلكنا ولكن انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عسى نصيب عنده طعاما، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه حاجتنا إلى الطعام وأعلمناه أن صاحبنا الأنصاري الذي كان يأتينا كل ليلة لم يأتنا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نسائه امرأة امرأة، كل ذلك تقول‏:‏ والله ما أمسى عندنا طعام يا رسول الله‏!‏ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء فقال؛ اللهم‏!‏ إنا نسألك من فضلك ورحمتك وإنا إليك راغبون، فما ضم رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلا ورجل من الأنصار معه قصعة عظيمة فيها ثريد ولحم‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هذا فضل الله قد أتاكم، وأنا أرجو أن يكون الله قد أوجب لكم رحمته‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

35508- عن يزيد بن نمران قال‏:‏ رأيت رجلا مقعدا فقال‏:‏ مررت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي، فقال‏:‏ اللهم اقطع أثره‏!‏ فما مشيت عليها‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

35509- عن عقيل بن أبي طالب قال‏:‏ جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا‏:‏ إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا فانهه عن أذانا، فقال‏:‏ يا عقيل‏!‏ ائتني بمحمد، فذهبت فأتيته به، فقال‏:‏ يا ابن أخي‏!‏ إن بني عمك يزعمون أنك تؤذيهم في ناديهم وفي مسجدهم، فانته عن ذلك، قال‏:‏ فلحظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء فقال‏:‏ أتراون هذه الشمس‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تشتعلوا لي منها شعلة، فقال أبو طالب‏:‏ ما كذب ابن أخي فارجعوا‏.‏

‏(‏ع وأبو نعيم، كر‏)‏‏.‏